الجمعة، صفر ٢٦، ١٤٢٨

وأنت يا انسان .. من أنت ؟؟

هداك ربي للإسلام
..عافاك من الأسقام
...أزال عنك الأوهام
..وأنت يا إنسان..أين الشكر والعرفان ؟!!!!
***
ستر الله لك عيوبك
..وعفى عنك زلتك
...وأنت يا إنسان..جاهرت بالعصيان !!!!أسرفت في الطغيان !!!!
***
ربك يسأل كل ليلة:" هل من تائب فأتوب عليه ؟"ربك يسألك..وأنت يا إنسان...إما في نوم وأحلام...أو في يقظة سهران...
***
ربك ملك الملوك..مدبر الأمور..يقول للشيء كن فيكون...وأنت يا إنسان..عبد ذليل...فقير ..فكيف تجرأت على ربك بالعصيان ؟!!!
ربك يسامح ويغفر..وأنت يا إنسان..تعاند وتستكبر !!!!!
***
ربك يستحي أن يرد عبده صفرا..وأنت يا إنسان ..ألا تستحي إن هجرت القرآن دهرا !!!!!
***
الطفل الصغير إن أحبته أمه غمرته بحنانها..وحمته من كل سوء..وأنت يا إنسان..ان أحبك ربك _ولله المثل الأعلى _..سيرحمك .سيحميك...سيجيب دعوتك.."فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه" أما آن لك أن تبادله حبا بحب ؟؟!!!!!
***
الغريق يبحث عن سفينة النجاة..وأنت يا إنسان ...أما أعيتك السباحة في بحر المعاصي ؟أما اشتقت إلى برّ الطاعة ؟؟من يمنعك من النجاة ؟ ..من يمنعك ؟؟ ... من يمنعك ؟؟
***
يا أيها الإنسان..يا من تملك مفاتيح الدنيا..يا من تشعر بالغنى..من أنت ؟؟ ...من أنت يا إنسان ؟؟؟!ما أنت إلا جزء من الحلقة التي في الفلاة !!!!*فهل عرفت من أنت يا إنسان ؟؟؟؟؟؟
-------------------------------------------------------------------------------------------* أخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي ذر ‏"‏أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكرسي فقال‏:‏ يا أبا ذر ما السموات السبع والأرضين السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة‏"‏‏.
قرأت قبل فترة ان الانسان يجب أن يكتب وصيته ..لأن الانسان لا يعرف متى سيموت ..لذلك يجب أن يكتب وصيته ..
فكّرت كثيرا ..ماذا سأكتب في الوصية ..تجمّعت لدي أفكار كثيرة ..وامور كثيرة أريد ان اوثقها
رتبت أفكاري ..وقلت سأبدأ بكتابة الوصية ..أحضرت الورقة ..والقلم ....بدأت بكتابة الوصية ..
فكتبت : أوصيكم ونفسي بتقوى الله ..وهنا توقفت ..اذ يبدو انني لم استوعب جيدا أنني اكتب وصيتي ..وأن هذه الوصية ستفتح عندما أكون ميتة ..فأين انت يا نفسي وقتها ....وهل هناك مجال او فسحة لأوصي نفسي بتقوى الله وأنا في القبر ؟!
أما الآن ..فانني اوصيكم ونفسي بتقوى الله ..فالآن لدينا الفرصة ..وغدا ..لن تكون الفرصة متاحة امامنا ..